Skip to main content

Full text of "053m Pdf من مجلات جامعة غرداية كتاب الآليات النفسية التكيفية"

See other formats


iaa‏ الواحات للبحوث والدراسات 
ردمد 7163- 1112 العدد 15 (2011) : 346 - 354 
http://elwahat.univ-ghardaia.dz‏ 








عنم زيما اراو 


جمعة أولاد حيمودة, أمال بن عبد الرحمان و كلثوم كبير 
غرداية ص ب 455 غرداية 47000 ,الجزائر 


إن كل فرد Le‏ ليس له الحرية في اختيار مسقط رأسه ولا مكان نشأته. أين يشاء القدر 
يكون ذلك .فمنهم من يولد في طبيعة خضراء خلابةء مليئة بأشجار والأزهار ومنهم من يعيش في 
طبيعة باردة يكسوها الثلوج» وهناك من يسكن في صحراء قاحلة جافة أو مناطق جبلية deb‏ 
عندها يجد هؤلاء الأفراد أنفسهم مجبرين على التكيف والتوافق مع هذه البيئة التي وجدوا فيها. 
فالسكان القاطنين في الجنوب الجزائري الكبير أو في أي صحراء, ذات الطبيعة القوية والقاسية 
التي تتميز ببرود شديدة في الشتاء وتقلبات في الجو وصيف حار يكاد لا يحتملء إلا أنهم 
يستجيبون بآليات دفاعية تكيفيه مع هذه البيئة Je.‏ يرجع ذلك إلى شخصية الفرد الصحراوي؟ 
أو إلى الطبيعة التي فرضت طابع معين وشكلت سمات نفسية خاصة عنده؟. كل هذه التساؤلات 
دفعتنا إلى طرح الإشكالات التالية: 

فما هي هذه الآليات النفسية التكيفية عند الإنسان الصحراوي ؟ وبما تتميز؟ . 

ومن أجل الإجابة عن هذه التساؤلات طرحنا الفرضيات التالية : 

تتميّر الآليات النفسية في اختبار تفهم الموضوع (TAT)‏ عند الإنسان الصحراوي 

بسيطرة أساليب المرونة B‏ تليها أساليب الصلابة A‏ مع ظهور لأساليب تجنب الصراع © 
والسياقات الأولية E‏ 

تتميز الآليات النفسية في اختبار تفهم الموضوع (TAT)‏ عند الإنسان الصحراوي 

بالتنوع الذي ظهر من خلال ثراء في الإنتاجيةء إدراك الواقع بشكل ËS‏ 

فالعمليات الدينامكية المتفاعلة والمستمرة يمارسها الفرد الإنسانى شعوريا أو لا شعوريا وهى 
تهدف إلى تغيير السلوك ليصبح أكثر توافقا مع متطلبات LS‏ والدوافع لإشباع حاجاته. (حافظ 
بطرس» بطرس» 2008 ص AOL‏ 


هذا الأسلوب النفسي الآلي الذي يستجيب به الأفراد لحماية أنفسهم من القلق أو 








مجلّة الواحات للبحوث و الدراسات العدد 15 )2011( : 346 - 354 


الإدراكات الحسية للخطر أو عوامل الضغط الداخلية أو الخارجية هو كأليات دفاع النفسية. 
«J. CHRISTOPHER PERRY et al, 2004, p. 6)‏ 

إن مصطلح الآليات النفسية أو الأسلوب الدفاعي هو أقدم ممثل لوجهة النظر الدينامية في 
النظرية التحليلية النفسية لدراسة فرويد عن نفاس الدفاع: "مفهوم الدفاع في علم النفس العصابي 
يتجلى كتصور نوعي» يرتبط بالضيق) الحصر/ Etroit)‏ مع التنظير في الظواهر العصابية . 

وفي رسالة (Wilhem Fliess)‏ بتاريخ 21 ماي 1894 سيجموند فرويد أدخل مفهوم 
الضيق في الظاهرة الدفاعية وعلم النفس الجنسي (Psychosexualite)‏ في ملخص الدراسة بين 
أنه ضد الجنس, أي أن الدفاع كمقاومة (الدفاع ضد الرغبة المرفوضة) يقدم علم الأخلاق 
والعادات (L’étiologie)‏ في الهستريا تصور الكبت الذي هو مرادف للدفاع في أولى الأعمال 
على الإطلاق» تصور الدفاع سرعان ما عرض على أنه هو نفسه الكبت ويبقي من العملية الدفاعية 
الأهم, وقال علماء آخرون أن الآليات النفسية الأخرى ليس لها قيمة.ولكن بعد عامين في 1896 
بين فرويد دور الآليات النفسية الدفاعية في التحويل الهستيري والاستبدال الوسواسي مغل العزل» 
التكوين العكسي» البرانويك و(اعتبرت ملاحظة جديدة في علم النفس العصابي والدفاع ). ر .ل 
(CHRISTOPHER PERRY et al, 2004, pp 4-5‏ 

فالنشاط الدفاعي الذي يمارسه الشخص ضد التصورات الكفيلة بتوليد الانفعالات المزعجة 
يدل على: "الحيل التي يستخدمها الأنا في حالات الصراع النفسي". )92 (S. FREUD, 1975 , p‏ 

أما لابلانش وبونتاليس فيعرفانه على أنه: "مجمل العمليات الهادفة إلى اختزال كل تعديل 
من شأنه أن يعرض تكامل وثبات الفرد الإحيائي النفسي إلى الخطرءوبالقدر الذي يطرح فيه الأنا 
كركن يجسد فيه هذا الثبات ويسعى للحفاظ عليه. 

ويمكن أن يعتبره كعامل وكراهن في هذه العمليات» وينصب الدفاع بشكل عام على الإثارة 
الداخلية النزوية» وبشكل انتقائي أكثر على تلك التصورات من ذكريات وهوامات التي ترتبط بها 
النزوة des‏ تلك الوضعية القادرة على إطلاق هذه الإثارة, إلى الحد الذي تتعارض فيه مع 
النزوات وتشكيل نتيجة لذلك انزعاجا للأنا.و يمكن الانفعالات المزعجة التي تشكل الإشارة 
للدفاع أو تحركه أن تصبح بدورها موضوعات تتخصص العملية الدفاعية إلى أوليات دفاع تتكامل 
في الأنا بمقادير متفاوتة» وبما أن لتأثير الدفاع ودمجه بالنزوة التي يهدف إلى مقاومتها في نهاية 
المطاف.فإنه يتخذ غالبا منحى اضطراري ويعمل ولو جزئيا بشكل لاواعي". (جان. لابلانش وج-ب. 
بونتاليس» 2002 ص 244( 


تعرفه أنا فرويد على أنه: "نشاط يختص به الأنا لحماية الموضوع ضد الحاجات النزوية 
الكبرى" .)84 J. BERGERET, 1979, p‏ 





مجلّة الواحات للبحوث و الدراسات العدد 15 )2011( : 346 - 354 


إذن فعملية الدفاع من اختصاص الأنا يقوم بها عندما يدرك أنه مهدد مستخدما بذلك 
أساليب وحيل دفاعية يهدف بها إلى مواجهة الأخطار الداخلية والخارجية (نزوات» تصورات» 
هوامات ووجدانات مؤلمة) التي تهدد استقراره الداخلي. 

وحتى يحقق التناغم والتنافس بين رغبات الهو ومتطلبات الأنا الأعلى ومقتضيات الواقع 
الخارجي» فالأنا يلجأ إلى هذا الدفاع كي يحمي نفسه من الانهيار ويحقق التكامل والسلامة 
باستخدام آليات دفاعية نفسية تعرف على أنها: 

مجموعة من الاستجابات وردود الأفعال التي يعدل بها الفرد سلوكه وتكوينه النفسي أو بيئته 
الخارجية لكي يحدث الانسجام المطلوب» بحيث يشبع حاجاته ويلبي متطلبات بيئته الاجتماعية 
والطبيعية. 

يحاول الإنسان به ALKI‏ مع الصدمات الشديدة ومعالجة الصراعات النفسية الحادة التي 
يجابهها في حياته» استخدام عمليات عقلية تكون مظهرا من مظاهر شخصيته للتكيف النفسي. 

يوضح S. IONESCU)‏ وآخرون في كتابه عام 1997 على أنها: "أساليب نفسية لا 
شعورية» سمة تقلل وتحد من الأفعال السيئة والأخطار الحقيقية أو الخيالية والأفكار أو الأفعال 
التي تكون لاشعورية أو شعورية". ر 6 «J. CHRISTOPHER PERRY et al, 2004, p‏ 

فالأنا يستخدم OUT‏ الدفاع النفسية قصد التكيف عندما يكون مهددا فهي تعمل على 
حمايته من الاضطراب أو الخطر أو الإرهاق بسبب الانفعالات» حيث تمكن الحماية المقدمة 
من طرف هذه الآليات في كونها تمكننا من تشويه أو رفض أو تحويل أو كف شعورنا ووعينا عن 
المشاعر والأفكار, التي يمكن أن تهدد تقديرنا الذاتي. (عبد الرحمان.سي موسي ورضوان. زقار 
2002 ص 21) 

ويؤكد فرويد على إمكانية "إقامة ارتباط وثيق بين أشكال خاصة من الدفاع وبين إصابات 
محددة (...) لأن الجهاز النفسي يستعمل قبل الانفصال القاطع ما بين الأنا والهو وقبل تشكيل 
الأنا الأعلى وطرائق دفاعية مختلفة عن تلك التي يستعملها بعد بلوغ هذه المراحل من التنظيم 
النفسي". De)‏ .لابلانش وج.ب din.‏ 2002 ص 133-132) 

على العموم الأسئلة في التنظيم تميز الآليات النفسية الدفاعية خلال الفترة التي تطور فيها 
ele‏ النفس والافتراضية (hypothétique,‏ كان الإنسان في هوامات الأسئلة التي تتدرج في 
الآليات النفسية الدفاعية» من أجل ثبات الفاعل لهذه الفرضيات هي ضمنيا مشترك في التصور 
المعياريءنلاحظها في تكيف التنظيمات النفسية. 

إن هذا الدفاع بالتأكيد غني كثيرا. بين ذلك التنظيمات الفردية )08 كثرة التطور ينبأ به. 
)9 م ,2004 «J -CHRISTOPHER PERRY et al,‏ 





مجلّة الواحات للبحوث و الدراسات العدد 15 )2011( : 346 - 354 


كانت التصنيفات نتيجة ضمنية لتطور المقاييس والاستبيانات» حسب التنظيمات الدفاعية, 
تبحث عن تمييز الدفاعات من الطبع Caractère-Adaptatif)) SI‏ أو العكس . 

حدد الأساليب الدفاعية التي تستعمل بكثرة على حد قول فرويد(5.5700 إلى عشر 
حيل دفاعية ثابتة تتمثل في الكبت» النكوص,» التكوين العكسي» العزل» الإلغاء الرجعي» الإسقاط 
الارتداد على الذات, الانقلاب إلى الضد, التسامي والتعويض. 

وهناك من Jo‏ بأنها أكثر» بحيث إن هؤلاء العلماء أضافوا آليات دفاعية أخرى للقائمة 
الرئيسية. فمنهم أمثال J (G-E .VAILLANT,‏ أنها 18 و25 (J.BERGERET)‏ 
ولابلانش وبونتاليبس26 2 (G-L .BIBRING) ; 31 (DSM-IV) ; 28 (C.PERRY‏ 43 آلية 
دفاعية. ,7 م ,2004 , bid‏ 

أفضل هذه التصنيفات للآليات الدفاع النفسية كان على يد 1971 (G-E.VAILLANT,‏ 
قدم الدفاعات النفسية مرقمة في الاستبيان عام 1983. في النهاية عام (J-C.PERRY)‏ 1986 
صنف SUN‏ النفسية الدفاعية في -DSM-IV‏ 

وهناك نوع من الاستبيانات يصنف الآليات النفسية الدفاعية حسب تحليل العوامل في 
إجابات الفرد هذا لما لها من أهمية في الكشف عن الأساليب النفسيةء وقد قدم 

M-P. Bond,1995)‏ 24 ألية دفاعية تعتمد على هذا الأسلوب: 

أول عامل استعمال بعض ردود الأفعال سيئة التكيف تظهر في: الانتقال إلى الفعل» ردود 
أفعال عدوانية-سلبية» النتكوصء الانسحاب» الكف والإسقاط. 

ثاني العوامل يشمل على تزيف في صورة الذات والموضوع وتجمع القدرة على كل شيء, 
الانخفاض. المثلنة الفطريةء الانشطار. 

ثالث العوامل يقدم تدريب على تضحية الهو« وتشمل الآثار Pseudo, Altruisme)‏ 
التكوين العكسي. 

رابع العوامل يندرج ضمن الآليات النفسية التكيفة أو الناضجة تظهر في: الفكاهة, القمع, 
التسامي. )10-11 dbid,2004, pp‏ 

لهذا لآليات النفسية تختلف حسب نوعية الدفاع» المستوى والعوامل التي تتسبب في 
ظهوره» فهي آليات دفاعية لاشعورية تهدف إلى حماية الفرد من التهديدات والأخطار eh‏ النظر 
على تصنيفها. 


ومن أجل التعرف على نوعية الآليات النفسية الدفاعية التكيفة التي يواجه بها الإنسان 
الصحراوي الظروف الحياتية» قد اعتمدنا في هذه المداخلة على النتائج المتحصل عليها من 





مجلّة الواحات للبحوث و الدراسات العدد 15 )2011( : 346 - 354 


تحليل بروتوكول اختبار تفهم الموضوع (TAT)‏ للمجموعة الضابطة في رسالة الماجستير في 
علم النفس العيادي. 

بعنوان "الأساليب الدفاعية عند الأفراد المصدومين إثر الإصابة بالقصور الكلوي والأفراد 
غير المصابين بأي مرض عضوي مزمن "دراسة مقارنة (20حالة" بولاية غرداية Le)‏ صحراوية)» 
بحيث يمكن اعتبارهم ممثلين للمجتمع الأصلي» ويساعدنا في الكشف عن هذه الآليات النفسية 
التكيفية عند الإنسان الصحراوي» تتكون مجموعة البحث من 10 أفراد. كانت أعمارهم مابين 
0- 45 سنة, لأن البينة النفسية والتوظيف العقلي يكون قد اكتمل في هذه السن . وقد ضمت 
مجموعة البحث الجنسين معا. 

طبق معهم اختبار الروشاخ واختبار تفهم الموضوع والمقابلة العياديةء قد أخذنا نتائج اختبار 
تفهم الموضوع (1.4.1) فقط من هذه الدراسة .يستعمل اختبار تفهم الموضوع (1.4.1) في 
المنهج العيادي وهو من لاختبارات الإسقاطية الأساسية التي تترجم الواقع الداخلي الشخصي 
للفرد. وهو: "رائز إسقاطي يكشف عن المحتويات المعبرة عن الشخصية» طبيعة الصراعات, 
الرغبات الأساسية وردود الأفعال للمحيط". )33 D. ANZIEU; C. CHABERT, 1992, p‏ 

ويعتبر من اختبارات الشخصية (لأنه يكشف عن ميكانيزمات تتعدى إطار الإسقاط) ويهدف 
إلى المعرفة العميقة لسير الجهاز النفسي للفرد. ينصح به في جميع الوضعيات التي تتطلب فحصا 
نفسياء سواء بهدف البحث أو العلاج أو التشخيص". )37 م ,1990 (V. SHENTOUB,‏ 

تعرف شنتوب الآليات النفسية في رائز تفهم الموضوع (DAT)‏ على أنها: 

"مجموعة الآليات العقلية المقحمة في هذه الوضعية الفريدة من نوعهاء أين يطلب من 
الشخص أن يتخيل قصة انطلاقا من اللوحة". وهناك ثلاث وسائط لفهم الرائز وهي رالمادةء 
التعليمة الأخصائي العيادي). التي تدخل الفرد في وضعية صراعية بما تتوجه به المادة من مبادئ 
ومواقف متعارضة. )147 ANZIEU ; C. CHABERT, 1992, p‏ . @ 

فمن خلال التعبير الكلامي نتوصل لطبيعة الهوامات اللاشعوري» والصراعات للحكم على 
التنظيم, السير النفسي والبنية النفسية. 

اقترحت فيكا شنتوب تقنية تحليل تسمى شبكة التحليل؛ التي تتكون من أساليب الخطاب 
التي تجمع حسب التشابه والتقارب بين العمليات العقلية لمكونة لها وتدل على مختلف أنماط 
السير النفسي»و لكي لا يكون التحليل عشوائيا وضعت الباحثة مرجعا يتحدد من خلاله الدفاع . 
والمحتوى الكامن للوحات معتمدة في ذلك على البعد التحليلي (البناء الأوديببي وقبل الأوديبي) 
وكذلك من خلال المحتوى الظاهر يمكن مناقشة الشبكة التي تمكننا من تقدير مايلي: 

1- سياقات الخطاب المستعملة من طرف المفحوص su)‏ القصص المتتالية وهذه 





مجلّة الواحات للبحوث و الدراسات العدد 15 )2011( : 346 - 354 


السياقات ترتبط بمختلف أنواع البنيات النفسية. 

2- العلاقات الدينامية والاقتصادية التى توجد بين الميكانيزمات المستعملة فى مراقبة 
التصورات والواجدانات التي ترافقها US‏ المكانيزمات التي تدل على إطلاق الرغبة والتفريغ 
العاطفي. )72-73 (AIT. SIDHOUM , 1990, pp‏ 

تحتوي شبكة التحليل لبروتوكول (TAT)‏ للباحثة فيكا شنتوب المعدلة سنة 2001 والمقررة 
بالدليل التطبيقي لسنة 2003 على البيانات العامة للفرد وتضم أربعة سلاسل من السياقات 
الدفاعية التي يستعملها المفحوص في إرصانه للخطاب وهي كالتالي: 

أ- السياقات الدفاعية للسلسلة A‏ (الصلابة):41 - الرجوع على الواقع الخارجي» —A2‏ 
استغمار الواقع Ac ht‏ - سياقات من نمط استحواذي. 

ب- السياقات الدفاعية للسلسلة B‏ (المرونة):281 - استغمار —B2 Mal‏ التهويل» 83 
- سياقات من النمط الهستيري 

ج - سياقات السلسلة © (تجنب الصراع): CF‏ - إفراط في استثمار الواقع الخارجي, 
-CI‏ الكف» CN‏ - الإستثمار النرجسي, -CL‏ عدم استقرار الحدود. و02/4-السياقات 
المضادة للاكتئاب. 

د- سياقات السلسلة E‏ (بروز للسياقات الأولية) : E1-‏ اختلال —E2 SN‏ كنافة 
الإسقاط.113-اختلال تنظيم معالم الهوية ومعالم الموضوع —E4s‏ اضطراب الخطاب. 

(F-B. FOULARD ; C. CHABERT, 2003, pp 61-105) 

تجميع الآليات النفسية وتحليليها من حيث "الكم والكيف حتى Less‏ إلى معرف النظام 
الدفاعي الذي يميز سير نفسي معين" الذي يستجيب به المفحوص للمادة المثيرة ويبلور آلياته 
ليحمي نفسه مما قد يهدد أناه. )127 (V. SHENTOUB et al, 1990, p‏ 

فاختبار تفهم الموضوع (1.4.1) من أهم اختبار اسقاطي يكشف عن الحياة الداخلية 
للفرد, وكيفية تنظيمه للخبرات المكتسبة وتعامله مع الآثار الذكروية» ويساهم في إجلاء نظام 
الشخصية وكيفية توظيفها للواقع الخارجي. 

فقد ينطاق الفرد من مادة الاختبار ليتخيل ويدسج قصصاء يؤدي تحليلها إلى الكشف عن 
مختلف جوانب الشخصية من حيث رغباتها وميولها وأحاسيسها العميقة والمكبوتة: وكذا الآليات 
الدفاعية المجندة لمواجهة الصراعات النفسية. 

إن اختبار تفهم الموضوع يسمح بوضع تشخيص دقيق وفهم السير النفسي للفرد 
وتحديد بنيته الشخصية ونوعية الآليات النفسية التي يستعملها الإنسان الصحراوي. 





مجلّة الواحات للبحوث و الدراسات العدد 15 )2011( : 346 - 354 


نتائج هذه الدراسة العيادية نلخصها في أهم الآليات النفسية الدفاعية التي ظهرت عند أفراد 
مجموعة البحث التي كانت من المجتمع الصحراوي في ولاية غرداية (الأفراد العاديين غير 
المصابين بأي مرض عضوي ) والذين يتمتعون بصحة جسدية ونفسية تدل على مدى تكيفهم مع 
ظروف الحياة الصحراوية, فقد ظهرت النتائج التالية: 

نتائج اختبار تفهم الموضوع (TAT)‏ 

الجدول رقم (1): يبين معدل متوسط الآليات النفسية الدفاعية . 


السياقات ۸ | السياقات B‏ |السياقات )| السياقات E‏ 


متوسط ASI‏ النفسية الدفاعية | 36 43 36 3 




















تعليق الجدول: يوضح هذا الجدول معدل متوسط ASII‏ النفسية الدفاعية (Œ,C,B,A)‏ 
عند المجموعة البحث (الإنسان الصحراوي). 

ترتيب الآليات النفسية الدفاعية التي ظهرت عند أفراد مجموعة البحث من المجتمع 
الصحراوي كان من خلال سيطرة أساليب المرونة B‏ واستعمال متوازن بين أساليب الصلابة A‏ 
وأساليب تجنب الصراع © وأخيرا بروز للسياقات الأولية E‏ 

سيطرت أساليب المرونة بمتوسط 83-43 ساعدتهم في إدراك أغلب اللوحات» وقد 
ظهرت أساليب المرونة بقوة في كل البروتوكولات الخاصة التي تعلق بالتهويل (82-1) دخول 
مباشر في التعبير» تعجبات» التعاليق الشخصية» مسرحية, قصة فيها قفزات» قد إستطاع هؤلاء 
الأفراد استخمار العلاقات خاصة بالتأكيد على العلاقات بين الأشخاصء (B1-1)‏ نسيج قصة 
في شكل حوار. 

و(81-2) إدخال أشخاص غير موجودين في الصورة. مما يدل على غنى التصورات 
والهوامات» و(81-3 التعابير الوجدانية أي التلقائية والتحرر من القيود التى تفرضها البيئة 
الحضارية . | 

وقد ظهرت أساليب من نمط الهستيري خاصة (B3-2)‏ شبقانية العلاقةء الرمزية الشفافة, 
التفاصيل النرجسية ذات القيمة الإغوائية» (B3-3)‏ مرونة التماهيات. مما يدل على التلقائية 
والبساطة وإشباع الحاجات الأساسية ويظهرون نوع من الرضي والتقبل والهدوء والروية والتكيف 
مع البيئة. 

وهناك توازن في استعمال الآليات النفسية الدفاعية بين أساليب الصلابة A=36‏ وأساليب 
تجنب الصراع C=36‏ وهذا راجع إلى القيم والمعتقدات التي يفرضها المجتمع الصحراوي على 














مجلّة الواحات للبحوث و الدراسات العدد 15 )2011( : 346 - 354 


هؤلاء الأفراد وكذا التحفظ والتسلط الذي يحد من حرية الفرد» لكن سيطرة أساليب المرونة تدل 
على التكيف النفسي وتقبل والخضوع لهذه الوضعيات 

وقد تميزت أساليب الصلابة فيه بظهور (41-1) الوصف مع التعلق بالتفاصيل . 

وظهور أساليب من نمط الاستحواذي خاصة (A3-1)‏ الشك التحفظات الكلامية, 
واستثمار الواقع الداخلي في (A2-1)‏ الرجوع إلى الخيال والأحلام و(42-2) العمل الفكري. 

(CI-1)15= أساليب تجنب الصراع تميزت بالميل إلى الاختصار‎ Lai 

(CF-D6=;‏ التأكيد على ما هو يومي حالي, القيام «Jade‏ الرجوع إلى الواقع الخارجي 
بشكل تملصي (CN-4)5‏ التأكيد على الحدود والأطر des‏ الخصائص الحسية. 

أما السياقات الأولية E=3‏ خاصة (E4-1) gs‏ انفجارات لفظية (E4-3)‏ التداعيات 
القصيرة. 

وقد كان هناك سيطرة أساليب الصلابة ۸ ثم المرونة 8 ثم أساليب تجنب الصراع C‏ عند 
بعض أفراد مجموعة البحث وكما سيطرة أساليب تجنب الصراع في بروتوكولات عند أفراد 
آخرين» مما يدل على الامتثال للقيم الاجتماعية والتحفظ الكبير الذي تميز به أفراد هذا 
المجتمع. 

تتميز الآليات النفسية الدفاعية عند الأفراد في الجنوب الصحراوي بالتنوع الذي ظهر من 
خلال ثراء في الإنتاجية» إدراك الواقع بشكل تكيّفي وارصان الصّراعات التفسية المدشطة من 
جديد باستعمال متوازن للآليات الذفاعية وإظهار القدرة على التخرّج منها ووجود عمل ربط 
منسجم بين البنيات الشعورية واللأشعوريّة» كلما عكس ذلك قدرته على التكيّف مع مواقف 
الحياة وصراعاتها وتجاربها المختلفة. 

القدرة على استعمال آليات نفسية تكيفية أسلوب راقي مميز بالقدرة على الاستعانة 
بالآخرين» الاجتماعية الكبتء الإثار» الحدسء الفكاهة (الطرافة)» توكيد الذات أو الزعامة, قوة 
الملاحظة, التسامي والقمع القدرة على التفكير المثالي. 

dns 

1. حافظ بطرس .بطرس: "التكيف والصحة النفسية للطفل" دار المسيرة. 1b OLS‏ 2008 

2. سي موسي. عبد الرحمان وزقار.رضوان: "الصدمة والحداد عند الطفل والمراهق". الجزائر» جمعية علم 
النفس» 2002. 


3. لا بلانش. حان وبونتاليس. ج- ب. "معجم مصطلحات التحليل النفسي". ترجمة حجازي مصطفى» 
بيروت» المؤسسة الجامعية للدراسات» 4b‏ 2002. 





مجلّة الواحات للبحوث و الدراسات العدد 15 )2011( : 346 - 354 


4. AIT. SIDHOUM :" Introduction théorique à la méthode Vica Shentoub 
pour l'utilisation du T.A.T " , Alger , revue Psychologie, S.A.R, N°1, 1990, pp 60-74. 

5. ANZIEU.D; CHABERT,C :'"'Les méthodes projectives "', Paris, P.U.F, 1992. 

6. BERGERET.J : "psychologie pathologique". Paris, Masson, 3™ éd, 1979. 

7. CHRISTOPHER PERRY. J, et al:" Échelés d évaluation des mécanismes 
de défense”, Paris, Masson,2004. 

8. FOULARD. F-B ; CHABERT. C:" Nouveau manuel du T.A.T'"', Paris, 
Approche psychanalytique, Dunod , 2°", 2003. 


9. FREUD. S :''Inhibition, Symptôme et angoisse", Paris, P.U.F, se éd, 1975. 


10. SHENTOU2B .V et al: "Manuel d'utilisation du T.A.T" , Paris, Approche 
Psychanalytique, Dunod ,1990.